تنوي شركتان إماراتيتان إطلاق خدمة التنقل في
"الهليكوبتر"، في محاولة أخيرة للتغلب على مشكلة الإزدحام الخانق الذي
تعاني منه طرقات الإمارات، وخاصة على الطريق الذي يصل دبي بإماراتي أبو ظبي
والشارقة.
فعلى الرغم من أن كل المشاريع التي تحاول الحكومة الإماراتية ابتداعها، من
إنشاء "مترو دبي"، وتشييد العديد من الجسور والطرق الجديدة، إلا أن أزمة
المرور تبدو مستعصية على الحل. وهذا ما دفع شركتان محليتان، إحداهما متخصصة
في الرحلات السياحية والثانية تعمل في مجال الطيران، للمبادرة بالإعلان عن
رحلات الهليكوبتر بين دبي والعاصمة أبو ظبي.
وبدأت هذه الخدمة، التي تعتبر الأولى تجاريا في الشرق الأوسط، بشكل تجريبي من مطلع مايو الحالي.
وحول المشروع الجديد، قال سالم القيومي مدير عام شركة فالكون للطيران
لصحيفة "الشرق الأوسط" الاثنين 7-5-2007، إنه خطوة في اتجاه تسهيل الحركة
على رجال الأعمال والشخصيات العامة، مشيرا إلى أنه "باستطاعة أي شخص يطلب
الخدمة، كما أنها خدمة سياحية في الوقت نفسه". أما الهدف منها فهو "محاولة
التغلب على أزمة المرور والازدحام الذي تواجهه مدينة دبي، أبرز اكبر المدن
التي تشهد نموا اقتصاديا وعقاريا وزيادة في عدد السكان تتجاوز 15 في المائة
سنويا، وربما أكثر"، كما يقول القيومي.
ولن تقتصر الخدمة الجديدة على "التوصيل" فقط، إذ ستوفر الطائرات الأربع
التي تملكها الشركة بتقديم خدمات الرحلات السياحية، وعمليات المسح
الاستكشافي، وخدمات المطار، كما أن الشركة لديها طائرات خاصة بعمليات البحث
والإنقاذ.
وستستغرق الرحلات السياحية، التي ستكون مفتوحة أمام من يرغب، في فترات بين
30 دقيقة والساعة الكاملة، تُتاح للراكب فيها فرصة رؤية دبي أو أبو ظبي من
الجو.
وفيما بدأ المشروع الجديد تجريبيا في نقل مجموعة مختارة من الشخصيات في
مرحلته الأولى، يترقب مسؤولوه موافقة الجهات الرسمية على أسعار استخدام
الطائرات العمودية في رحلاتها