علاوي
عدد المساهمات : 343 تاريخ التسجيل : 27/07/2010 العمر : 34
| موضوع: وقفة مع أوّل آية في سورة النساء الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 12:50 pm | |
| ؟
؟
تحدثت الآية الكريمة ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءً)عن الخلق والأصل الذي خلق منه الآدميون , وهو نفس واحدة إشارة إلى (آدم) أبو البشرية جمعاء , وخلق الله منها زوجها ( حواء), فتضاعفت تلك النفس الى نفسين هما : (آدم وحواْء) , وقد كشف الطب الحديث أنّ تكوين الجنين يبدأ من بويضة ذات نواة واحدة تنقسم بعد تخصيبها الى نواتين لتشكلان خليتين ودواليك الى ان يتم تكوين الجنين , ومن ثم كثر الخلق من الرجال والنساء . وفي ذلك إشارة الي أن الواحد هو الأصل , وهذا الامر ينطبق على كثير من المخلوقات كالارقام فمثلا : الأرقام : سبعة , ومائة , وسبعمائة أصلها الواحد لما في قوله تعالى : (... كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبه) فسبعمائة الحبة بثت وانتشرت من الحبة الواحدة . وكذلك الألفاظ مثلا المفرد له اصل واحد (فرد) ثم صار الى اصلين هما الفرد والافراد ثم كثر الاشتقاق من هذين الاصلين . وهذه الظاهرة (فلنسمها ظاهرة البث والانتشار) تحتاج لدراسة اعمق لكونها تتوقف عليها أشياء كثيرة في حياة البشرية , حتى يطال الامر مبدأ الانشطار النووي في القنبلة النووية , غير انها تضحد النظرية القائلة ان الكون قد حدث نتيجة للانفجار العظيم , وغيرها من النظريات التي فات عليها التوصل إلى وجود الخالق الواحد , وذلك لانه وفاقا لهذه الظاهرة ترجع الاشياء الى اصلها الواحد , فيكون السؤال الحتمي : من أوجد الواحد؟ وبالتالي يتم التوصل الى معرفة الخالق .
؟
| |
|